معركة نحن أهلها
لكل معركة جيش يدافع ويحارب من أجل الحفاظ والإبقاء على من يدافع عنه وسلاح يتسلح به هذا الجيش كوسيلة للدفاع
وهذه المعركة ضد فيروس كورونا المستجد نحن جيشها أطباء وتمريض ،، وهى معركة الحفاظ والإبقاء على الإنسان ،، وسلاحنا فيها الإيمان ثم الأدوات الطبية التى سخرها الله لنا ومكنا من صنعها وجعلها سبب فقط حتى نستطيع الدفاع عن أنفسنا وعن غيرنا من بنى البشر
وأى معركة فى العالم مهما كان نوع هذه المعركة وأسبابها لابد أن يكون بها خسائر ،، سواء فى الأرواح أو فى الأدوات ،، وفى هذه المعركة لابد أن نفرح ،، لأن موتانا شهداء و الحى منا منتصر ،، أقسم بالله شهداء ،، فأسمعوا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول عن الموت بالطاعون ( الطاعون شهادة لكل مسلم ) ،، وقال أيضاً لما سئل عن الطاعون ( إنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد ) ،، وقال ﷺ ( يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء، فيقال: انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دماً ريح المسك فهم شهداء، فيجدونهم كذلك )
فلا تحزن يا من تمت إصابتك أو من مات لك عزيز
تمريض مصر والله لو إجتمع أهل الأرض جميعاً بكلمات شكر وورود تهنئة لن توفيكم حقكم ولن تعطيكم قدركم ،، فأنتم أبطال بمعنى الكلمة ،، صبرتم على البلاء ولم تهتزوا لحظة ،، وبلائكم ليس فقط هو محاربة المرض ،، فكل شخص غيركم ما يهمه هو الحفاظ على نفسه وأهله ،، ولكن أنتم تحاربون من أجل أنفسكم وأهلكم وغيركم من بنى البشر جميعاً ،، فى الوقت الذى يجلس فيه الجميع فى بيوتهم ولا ينزل إلا لضرورة تخصه ،، أنتم متواجدين دائماً فى المؤسسات الطبية ( مستشفيات ومراكز ووحدات وغيرها ) تنزلون من أجل أن تنقذوا حياة إنسان ،، تعرض حياتك وحياة أسرتك وأهلك للخطر من أجل حياة الآخرين
تحية إعزاز وإعتزاز وتقدير لكل التمريض المصرى الذى أفتخر أننى واحد منهم
علِّق